
تمكين الجنوب: الدروس المستفادة والطريق إلى المستقبل
عقدت شركة إنرووت للتنمية، بتاريخ 12 سبتمبر 2024، فعالية بعنوان: “تمكين الجنوب: الدروس المستفادة والطريق إلى المستقبل” بمشاركة وزارة التنمية المحلية وممثلين عن محافظتي أسوان وقنا ورؤساء الجامعات الحكومية في صعيد مصر.
وركزت الفعالية على الاحتفال بالإنجازات والدروس المستفادة من مشروع مسار، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع جامعات أسيوط وجنوب الوادي وأسوان، وبتمويل من مؤسسة دروسوس منذ عام 2020. ويهدف المشروع إلى دعم وتعزيز الابتكار الذي يقوده الشباب من أجل الاقتصاد في محافظات صعيد مصر.
وأعلن الدكتور هاني السلاموني، الرئيس التنفيذي لشركة إنرووت للتنمية، أن المشروع ركز على تطبيق نهج تنمية التجمعات الصناعية بهدف تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب والنساء من خلال برامج حضانة الأعمال والتدريب على بناء القدرات لمنظمات المجتمع المدني. كما يسعى المشروع إلى عقد الروابط بين التجمعات الإنتاجية في صعيد مصر والأسواق المحلية والدولية، مع دعم الشركات الناشئة في المحافظات. وأشار السلاموني إلى أن الفعالية تهدف إلى عرض قصص نجاح مشروع مسار، وتسليط الضوء على الابتكارات المتميزة لرواد الأعمال الشباب من صعيد مصر من خلال بازار مسار، وهو معرض للشركات الناشئة لخريجي حاضنات مسار في الجامعات الحكومية بمحافظات الصعيد.
كما تضمنت الفعالية ثلاث حلقات نقاشية غطت مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك صنع السياسات من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة، والعلوم والتكنولوجيا، والابتكار، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، ركزت الفعالية على استراتيجيات تعزيز التمكين الاقتصادي من خلال إشراك القطاع الخاص والمستثمرين في صعيد مصر.
وشهد المؤتمر أيضًا إطلاق المشروع، والذي يحظى بتمويل من سفارة هولندا في مصر. ويهدف المشروع إلى مواجهة التحديات الملحة لتغير المناخ التي يواجهها القطاع الزراعي في المنطقة، بأهداف تشمل تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتشجيع الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا. ويركز المشروع على زيادة مشاركة القطاع الخاص وتطوير أنظمة السوق داخل القطاع الزراعي في صعيد مصر. ويهدف المشروع كذلك إلى تعزيز الاستدامة في سلاسل القيمة الزراعية، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات الشركات ومواردها، وكذلك خبرات منظمات المجتمع المدني ومواردها.
وقد نجح مشروع “مسار”، الذي تموله مؤسسة دروسوس، في العمل على خمسة تجمعات إنتاجية، وطور 278 منتجًا. وشارك في المشروع 1468 شابًا وشابة، وخرّج المشروع 55 شركة ناشئة. كما وفر المشروع 209 فرصة عمل مباشرة، و120 فرصة عمل غير مباشرة، وفتح أسواقًا جديدة، وعزز تطوير التجمعات الإنتاجية من خلال برامج الاحتضان.
وأكدت مي أبو السعود، مديرة برامج مؤسسة دروسوس في مصر، التزام المؤسسة بإحداث تأثير طويل الأمد من خلال إطلاق العنان لإمكانات الشباب وتوفير فرص متكافئة للتمكين الاقتصادي. وتسعى دروسوس إلى تحقيق هذا الهدف من خلال مشروعات متنوعة تدعمها في مصر وتونس والمغرب ولبنان والأردن وفلسطين وسويسرا وألمانيا. وقد مولت دروسوس، منذ تأسيسها عام 2005، أكثر من 130 مشروعا في مصر وحدها.
وأكدت أبو السعود أن الشراكة مع مؤسسة إنرووت مستمرة وأنّ المؤسستين ستواصلان العمل معًا لتمكين الشباب وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة.
وأوضح الدكتور هاني السلاموني مهمة إنرووت لتعزيز التنمية المستدامة في مصر، فقال:
“تركز جهودنا، التي بدأت عام 2018، على تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات التنمية. ويهدف هذا التعاون إلى حشد الموارد ودعم برامج التنمية المستدامة التي تتوافق مع رؤية مصر 2030”.
وتسهل إنرووت الربط بين البحث العلمي المُجرى في جامعات صعيد مصر ومجتمع الأعمال والصناعة، كما تعمل على تحسين البيئية التشريعية وتقديم الدعم للهيئات التشريعية. وتضطلع إنرووت بدور محوري في دعم الصناعات القائمة على المعرفة، ولا سيما الصناعات الإبداعية، التي تسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل. وتعد الصناعات الإبداعية محركات مهمة للنمو الاقتصادي، وتضطلع بدور محوري في تعزيز البصمة الثقافية لمصر على المستويين الإقليمي والعالمي. وتدعم إنرووت الابتكار والإبداع بنشاط لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويعد دمج روابط سلسلة القيمة في التجمعات الإنتاجية أمرًا بالغ الأهمية، مما يضمن التآزر بين المشروعات على أرض الواقع. وتهدف إنرووت، من خلال الاستفادة من التجارب السابقة والدروس المستخلصة من المبادرات السابقة، إلى قياس الأثر التنموي لجهودها بفعالية